رواية قدر لنا اللقاء الفصل السادس 6 بقلم ريهام ابو المجد


 رواية قدر لنا اللقاء الفصل السادس 6 بقلم ريهام ابو المجد


#البارت_السادس

#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


محمود بصدمة: أنت بتقول أية يا بابا؟!!!

أيمن بإبتسامة: بقول الكلام اللي أنت قولته لمرات عمك.

محمود بعدم إستيعاب: أنا قولتلها كدا امتى؟

أيمن: مالك يا محمود مرات عمك بتقول أنك قولتلها كدا وعايز تتجوز سارة، والله يا ابني أنت عارف أنها بنت أخويا الوحيد الله يرحمه ومش هلاقى أغلى منك ليها، أنا موافق.

محمود بعصبية: أنا مقولتش كدا ومش بحب سارة ومطلبتش إيدها.

وبعدين بص لمروة بغل وقال: وأنتي إزاي تقولي كلام مقولتهوش، أنتي عايزة تدبسيني في بنتك وخلاص.


أيمن بعصبية وصوت عالي: محمود أنت اتجننت بتعلي صوتك على مرات عمك قدامي، وكمان بتقول على بنت أخويا تدبيسة.

محمود: ما حضرتك هي اللي بتكدب.

وبعدين بص لمروة وقال: وأنا عمري ما أوافق اتجوز بنتك اللي أكيد شبهك وهتلاقيها عاملة الخطة دي معاكي.

سارة بمسكنة: أنا يا محمود، والله ما أعرف حاجة وبعدين أنا مش معيوبة عشان تقول عليا كدا، ما تتكلم يا عمي.

مروة بعصبية: جرا أية يا أيمن بيه، أنت سايبة يهزق فينا ويتكلم كدا على بنت أخوك اللي سابها أمانة في رقبتك، ولا هو محمود عندك أهم من اللي من دمك؟

أيمن بزعيق: محمود ألزم حدودك، أنت نسيت نفسك ولا أية؟ دي بنت أخويا، أنا اللي يهين حد من عيلتي ميلزمنيش ويطلع برا بيتي.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ






محمود زعل اووي وأول مرة يحس أنه يتيم بجد، أول مرة أيمن يعامله كدا، حس فعلًا أنه يتيم وأن عند أي مطب هيختار اللي من دمه.


محمود بحزن: أنا أسف يا أيمن بية أنا فعلًا نسيت نفسي، وأسف إني زعلت حد من اللي من دمك عشان كدا هطلع من بيتك ومش هتشوف وشي تاني، وبجد شكرًا على كل حاجة قدمتهالي وهفضل شايل جميلك فوق راسي العمر كله، ويوم ما تحتاجني هتلاقيني جنبك.

نادية بدموع: أنت بتقول أية يا محمود، مفيش طلوع من هنا أنت ابني وحتة من قلبي يا حبيبي.


محمود باس إيدها وقال: وأنتي فعلًا أمي مهما حصل، بس فعلًا مكنشي لازم أنسى إني يتيم.


أيمن قلبه وجعه لما محمود قال كدا، هو بيحبه اووي وفعلًا بيعتبره زي شريف وميرا بل بالعكس دا بيحبه أكتر.

ميرا بدموع: لا يا أبية محمود بابي ميقصدشي والله متمشيش.

شريف: بابا لو سمحت اتكلم.


محمود حضن ميرا وقال: لازم امشي يا حبيبتي.

بص لأيمن بحزن وتقدم خطوات تجاة الباب، وأيمن حس بوجع في قلبه رهيب وبخنقة مش مصدق أن محمود يبعد عنه، حط إيده على قلبه بتعب وقال بصوت كله تعب: محمود يا ابني متسبنيش، متسبشي أبوك وتمشي.


وفجأة وقع على الأرض ونادية صرخت، ومحمود بص وشافه كدا جري عليه وقال: بابا فوق، بابا أنت كويس متعملشي كدا، طب خلاص مش همشي قوم يلا.


لكن أيمن كان خلاص اغمى عليه، فشريف قرب منه ولقى نبضات قلبه ضعيفة جدًا قال بزعيق: بسرعة نوديه المستشفي بابا نبضات قلبه ضعيفة.

محمود كان مصدوم وحاسس بعجز ومش قادر يتحرك، شريف حركه وقال: بسرعة يا محمود شيل بابا.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ


ميرا كانت بتعيط هي ونادية، ومحمود فاق من صدمته وشاله بسرعة وشريف سبقه للعربية وشغلها ومحمود حطه وراه وميرا ونادية قعدوا جنبه وهو قدام جنب شريف، وشغلوا العربية بسرعة واتحركوا.


سارة بصت لمروة وقالت: نهار منيل دا عمي هيروح فيها يا ماما، أنتي زودتيها اووي.

مروة بخوف: مش عارفة معملتش حساب أنه هيتعب كدا، أنا عارفة أنه بيحب محمود بس مكنتش أعرف أنه بيحبه اووي كدا ومتعلق بيه.

سارة بغضب: كدا محمود هيكرهني اووي، كل دا بسببك.

مروة: أنا غلطانة يعني إني عايزة اجوزهولك؟ وبعدين دا كدا أحسن لينا يا هبلة.

سارة بعدم فهم: إزاي يعني؟ دا لو عمي مات مش بعيدة أن محمود يطردنا من البيت أصلًا، أنتي ناسية أن كل حاجة تحت إيده؟

مروة ضحكت بخبث وقالت: لا مش ناسية بس أنتي اللي ناسية أن زي ما أيمن بيحب محمود، هو كمان بيحبه اووي، وتعبه دا في صالحنا.

سارة ركزت معاها وقالت: إزاي فهميني؟

مروة بإبتسامة: عشان كدا محمود هيضطر يوافق عشان أيمن ميتعبشي، وهيخاف عليه فهيوافق، دا محمود يعمل أي حاجة عشان خاطر أيمن، أنتي ناسية أن هو اللي عطف عليه ورباه وحبه أكتر من عياله، دول روحهم في بعض.

سارة ضحكت وقالت: ايوا كدا بقى يا ماما، كلامك صح ومحمود هيبقى خاتم في صباعي وهكون جنبه.

مروة: لا اصبري لازم تعملي اللي هقولك عليه دلوقتي لما نروح لهم المستشفي.

سارة: اعمل أية يعني؟

مروة: تعالي هقولك، أنتي لازم......

سارة: اتفقنا، يسلم دماغك يا ماما.

مروة: قلب ماما.


في المستشفي محمود وصل وحط أيمن على الترولة ووالدة دخل العمليات، وهو قعد على الأرض وحط راسه بين إيده وفضل يعيط، وافتكر كل حياته معاه، واليوم اللي قابله فيه، وإزاي كان حنين عليه واهتم بيه، ولقى الدفء والحنان وعرف معنى الأسرة والعيلة وسطهم، وأن أيمن ميستهلشي منه كدا.

ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ


في الوقت دا شروق كانت قاعدة في المكتب مستنياه بس فجأة حست أن قلبها بيوجعها اووي، وأن في حاجة كاتمة على نفسها، وكأن حد عزيز عليها مش بخير.


شروق بخوف: استرها يا رب، واحميلي كل اللي بحبهم.


عند محمود كان قاعد وبيعيط، شريف قرب منه وقعد جنبه على الأرض وقال: متخافشي يا محمود هيقوم بالسلامة.

محمود رفع راسه وعيونه حمر من العياط: يا رب يا شريف، أنا السبب مش هسامح نفسي أبدًا.

شريف حضنه وقال: متحملشي نفسك ذنب يا محمود، هو كله من العقربة مرات عمك.

محمود: كنت سمعت كلامه ولا إني أشوفه كدا.

شريف: هتعدي صدقني.


محمود بص لقى نادية واخده ميرا في حضنها وبيعيطوا، قرب منها ووقف قدامها وحط راسه في الأرض وقال: أنا أسف، أنا السبب.

نادية مسكت إيده بحنية وقعدته جنبه وقال: أنت ملكشي ذنب يا حبيبي، متخافشي هيقوم إن شاء الله أنا واثقة في ربنا، وبعدين ابني راجل ميعيطشي أبدًا.

محمود باس إيدها وراسها وقال: إن شاء الله يا أمي.


بعد وقت الدكتور خرج وهم جريوا عليه، ومحمود قال: طمنا يا دكتور بابا كويس صح؟

الدكتور بحزن: للأسف مش كويس.

محمود بصدمة: أنت بتقول أية إزاي؟

الدكتور بأسف: أيمن باشا عنده القلب، وحصل حاجة كبيرة خلته يوصل للحالة دي.

نادية بصدمة: بس أيمن معندوش القلب.

الدكتور: لا يا فندم عنده بقالة سنتين إزاي متعرفوش؟ دا كدا خطر عليه أصلًا لأنكم كان لازم تكونوا عارفين عشان تتصرفوا على الأساس دا، وتراعوا تصرفاتكم معاه ومتعرضهوش للإنفعال أو الضغط.

ميرا بصدمة ودموع: يعني أية بابي عنده القلب ومقالناش؟


محمود واقف مصدوم والكلام بيدور في دماغه وقال: ينفع أشوفه؟

الدكتور: مش هينفع دلوقتي لأن حالته مش مستقرة، وإن شاء الله لما حالته تستقر تقدروا تشوفوه.


نادية أول ما سمعت كدا اتصدمت ووقعت في حضن محمود اغمى عليها، محمود بخوف وصريخ: ماما!!!

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ






وفي لحظة بقى أبوه وأمه كل واحد في أوضة ومش حاسين بالدنيا، وهو مش قادر يعمل حاجة، في لحظة غضب خسر أهله، فضل يأنب نفسه ويقول أن هو السبب في ضياع أهله اللي كسوه وربوه وحبوه.


واقف قدام أوضة أيمن وباصص عليه من إزاز الباب، ودموعه على خده، وحزن العالم جوا قلبه، ميرا قربت منه وقالت بعياط: أبية محمود.

محمود أخدها في حضنه وقال: متخافيش يا قلبي هيقوموا بالسلامة.

ميرا: أنا خايفة يا أبية، مش عايزة أخسرهم وابقى وحيدة.

محمود شدد على حضنها وقال بحزن: متقوليش كدا يا ميرا هيكونوا بخير إن شاء الله وهترجع حياتنا الهادية من تاني وعد مني.


مروة وسارة كانوا قاعدين وبيمثلوا الحزن، زي اللي يقتل القتيل ويمشوا في جنازته.


الليل دخل وهم على الحال دا، ولسه أيمن حالته مش مستقرة، ومحمود طلب من الدكتور يعطي لنادية مهدء عشان تنام.


شروق لسه قاعدة في المكتب وحزينة اووي، كانت مستنياه زي ما استنته السنين اللي فاتت، بس فضلت قاعدة لحد ما وقت الدوام قرب ينتهي وكل الموظفين هيمشوا، فاضطرت تمشي.


شروق بحزن ودموع: للمرة التانية متوفيش بوعدك يا محمود.

قامت وطلعت من المكتب، فضلت واقفة مستنيه تاكسي بس مفيش حاجة، رجعت قعدت قدام الشركة على السلم وفضلت تعيط، تعيط على الحزن اللي جواها، وإن للمرة التانية تستناه وميرجعشي تاني.


هيام كانت قلقانة جدًا على شروق لأن الوقت اتأخر وهي مرجعتشي، لسه هتتصل بحازم لقت الجرس بيرن فافتكرت أنها شروق فجريت بسرعة وفتحت وهي بتقول بلهفة وخوف: أخيرًا يا شروق أنا قلقت عليكي اووي.


بس بصت لقته حازم، فحازم قال بإستفهام: شروق؟ لي هي فين؟!

هيام: مش عارفة لسه مرجعتشي، خايفة عليها اووي.

حازم: وأنتي إزاي متبلغنيش؟ طب اتصلتي بيها؟

هيام: اتصلت بس تليفونها مغلق، وكنت هكلمك لسه والله.

حازم بعصبية: أنا مش عارف هتبطلوا التصرفات الغبية دي امتى وتبلغوني بكل حاجة بسرعة.

هيام بدموع: مش وقته يا حازم اتصرف ورجعهالي.

حازم بحنية: خلاص اهدي متخافيش هنلاقيها.

حازم: فين لارين؟

هيام: نايمة ومرضتشي اصحيها وقولها عشان متخافشي.

حازم: لا كدا احسن.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ


حازم فضل يفكر وبعدين قال: تعالي نروح الشركة كدا يمكن تكون هناك.

هيام: الشركة بتخلص دوام بدري أي اللي هيخليها هناك؟

حازم: مش هنخسر حاجة لما نتأكد، يلا تعالي.

هيام: تمام يلا.


وفعلًا وقفوا تاكسي وراحوا، وكانت شروق قاعدة حزينة وبتعيط، مش قادرة تتخطى فكرة إن الكل بيتخلى عنها حتى الشخص الوحيد اللي كانت واثقة أنه عمره ما يتخلى عنها اتخلى عنها.


وصلوا قدام الشركة ولقوها مقفولة وكانوا هيمشوا بس حازم لمح حد قاعد في ركن في الضلمة فدقق النظر لقاها هي فنادى بصدمة: شروق!!

هيام بصت على الإتجاة اللي بيبص عليه وشافتها، فقالت بصوت عالي: شروق.


شروق بصت عليهم وقامت جري وحضنت هيام وعيطت وقالت: موفاش بوعده تاني يا هيام، سابني ومرجعشي تاني.

هيام بخوف: اهدي يا حبيبتي، تعالي يلا.


حازم مكنشي فاهم هي بتتكلم عن أية، فقال: مين يا شروق؟

هيام: مش وقته يا حازم يلا نرجع البيت.

حازم: تمام.


رجعوا ودخلوا الشقة، وهيام سندت شروق وقعدتها على الكنبة وقالت: هروح اجبلك عصير بسرعة وهاجي.

شروق: مش عايزة خليكي بس جنبي، متسبنيش وتمشي.

هيام بحزن: عمري ما هسيبك يا شروق أنا جنبك اطمني.

حازم: أية اللي قعدك قدام الشركة بالشكل دا يا شروق، وبتعيطي ليه؟

شروق مش قادرة ترد عليه، وهو عايز يفهم فهيام قالت بسرعة: لو سمحت يا حازم أنت مش شايف أنها تعبانة، أجل أي كلام واسئلة لبكرا إن شاء الله.

حازم بغضب: حاضر يا ست هيام.

حازم: أنا خارج أهو عشان تستريحوا.


شروق بضعف: حازم متمشيش وتسيبني أنت كمان.

حازم بصلها بصدمة وقال: مالك يا شروق؟!

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


شروق عيطت وقالت: مش عايزاك تسيبني وتمشي، أنا خايفة كلكم تسبوني وفجأة الاقي نفسي لوحدي، أنا محتاجة اطمن.

حازم قرب منها ومسك إيدها وقال بقلق: شروق أنتي كويسة؟

شروق: لا مش كويسة، أنا قلبي بيوجعني يا حازم.

حازم قال وهو بيضغط على إيدها: سلامة قلبك يا حبيبتي، مين زعلك وأنا أجبلك حقك؟

شروق بعياط: الدنيا كلها جاية عليا، الدنيا مش عايزة تخليني أعيش في سلام، كلهم مستكترين عليا الفرح والسعادة، ما أنا كنت رضيت وبعدت وكنت عايشة في حالي كنت بحاول انسى الماضى واضحك على نفسي وأقول سعيدة، بس أنا موجوعة لسه الجرح متدواش وكله بيدوس عليه عشان ينزف أكتر.

شروق قالت بقهر: حتى حبيبي وقف مع الدنيا ضدي.

حازم بصلها بصدمة وقال: حبيبك مين؟!

هيام مش عايزة حازم يعرف عشان هيمنعها تروح الشغل تاني، وكمان حازم مش بيحب محمود، فقالت بسرعة: قومي يلا يا شروق عشان ترتاحي.


ومسكت إيدها وبتشدها، بس حازم مسك إيد شروق التانية وقال بغضب: سيبي إيدها يا هيام مش هتمشي إلا لما أعرف هي تقصد أية بالكلمة دي؟

هيام بتوتر: متقصدشي هي بس تعبانة.

حازم بصوت عالي: قسمًا بالله يا هيام لو مبطلتي حركاتك دي لهيكون ليا تصرف تاني معاكي.

هيام بغضب: حازم متعليش صوتك عليا أنت فاهم.

حازم: لا أعلى براحتي لما تعملي الحركات دي.


فضلوا يشاكلوا في بعض وكل واحد ماسك إيد، فشروق سحبت إيدها جامد منهم وقال بصوت عالي: بس بقى كفاية ارحموني.


هيام: شروق أنا....

شروق: بس مش عايز اسمع حد منكم سبوني بقى.


جريت على أوضتها وقفلت الباب وسندت ضهرها عليه، وبعدين وقعت على الأرض وفضلت تعيط بحرقة، هي مش حابة تعيش ضعيفة ولا تعيش دور الضحية بس للأسف هي الضحية في كل دا.


حازم بص لهيام، وهيام قالت: لو سمحت يا حازم متتكلمشي، أنت شايف بنفسك أنها مش هتقدر تتكلم وأنا مش هتكلم أبدًا.

حازم: تمام يا هيام، أنا همشي دلوقتي بس هرجع بكرا ولازم أعرف كل حاجة.


خرج حازم وفضلت هيام قاعدة شوية على ما شروق تهدى عشان تروحلها.


هيام خبطت على الباب وقالت بحنية: شروق يا حبيبتي افتحي الباب، أنا عارفة أنك محتجاني دلوقتي، أنا جيتلك أهو يا حبيبتي افتحي عشان خاطري.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ





مكنشي فيه رد فهيام كانت هتمشي بس فجأة لقت الباب اتفتح وشروق بتبصلها والدموع في عينها، هيام أخدتها في حضنها ودخلت وقفلت الباب، أخدت ناحية السرير ونيمتها في حضنها وقالت: اتكلمي يا شروق طلعي اللي جواكي أنا سمعاكي.


شروق حكتلها كل حاجة وهيام كانت بتسمعها بتمعن، وبعد ما خلصت شروق قالت بحزن: كل مرة ببقى شايلة منه وعقلي بيقولي أبعد وأنه ميستهلشي، بس فجأة قلبي يقولي لا أكيد عنده عذر.

بعدين اتنهدت وقالت: قلبي دايمًا بيدورله على عذر عشان يسامحه يا هيام.

هيام: اسمعي لقلبك يا شروق، القلب مبيكذبشي أبدًا، لو صدق يبقى كسبتي، ولو خسر فمش هتخسري قد اللي خسرتيه زمان.

شروق: أنا مش هقدر أتحمل خسارته يا هيام، والله ما هقدر.

هيام: سيبي بكرا لربنا، وأنتي اسعي وبس والنتيجة على ربنا يا حبيبتي، ولو ليكم نصيب في بعض محدش في الدنيا دي يقدر يفرقكم يا حبيبتي.

شروق: ونعم بالله، حاضر يا هيام 


تاني يوم الصبح كان محمود لسه قاعد في المستشفى وما نامشي ولا ارتاحله جفن، وشريف نايم على كتفه، وميرا نايمة في الأوضة اللي مامتها نادية فيها، الدكتور جاي عشان يشوف أيمن، فمحمود شافه فهز شريف وقال: شريف اصحى.

فشريف فاق وقام من على كتف محمود، ومحمود راح للدكتور وقال: يا ريت لو سمحت تطمني على والدي.

الدكتور: حاضر هدخل أشوفه وأقول لحضرتك.


دخل الدكتور وطلع وقال: بص يا محمود باشا والد حضرتك لسه مفاقشي ولو مفقشي النهاردة أو بكرا بالكتير للأسف هيدخل في غيبوبة فدعواتكم ليه.

محمود بص لشريف وقال بصدمة: غيبوبة أنت بتقول أية؟!

الدكتور: أنا بقول احتمال متقلقيش إن شاء الله هيقوم والدك بطل وقدها إن شاء الله.


محمود واقف مصدوم ومش عارف يعمل أية وقلبه واجعه اووي على والده وبيحمل نفسه المسؤولية، ومش عارف هيقول أية لوالدته.


محمود: شريف اللي حصل دلوقتي ماما نادية مينفعشي تعرف حاجة عنه أنت فاهم.

شريف: حاضر متقلقشي.


الممرضة بلغتهم أن نادية فاقت فراحوا عشان يطمنوا عليها، نادية أول ما شافت محمود وشريف قالت: طمنوني يا ولاد أيمن عامل أية دلوقتي؟

محمود راح باس إيدها وراسها وقال: كويس يا حبيبتي، بس محتاج راحة.

نادية: بجد يعني هيفوق النهاردة.

شريف: ايوا يا حبيبتي ادعيله.

نادية: اوعوا تكونوا مخبين حاجة عليا.

شريف: لا طبعًا.

ميرا: إن شاء الله بابي هيكون كويس يا ماما.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ


محمود جاله اتصال فطلع عشان يرد عليه وكان وقتها مروة وسارة وصلوا لأنهم كانوا رجعوا البيت امبارح، فسارة لما شافته عملت نفسها زعلانة.


محمود بعد ما خلص المكالمة وكان داخل بس لقى سارة وقفت قدامه وقالت: عايزة اتكلم معاك شوية يا محمود.

محمود بغضب: عايزة أية يا سارة؟

سارة بمسكنة عشان تستعطفه: والله يا محمود أنا مكنتش أعرف حاجة عن الكلام الالي ماما قالته، حتى أنا زعقتلها بعدها، أنا مرصيش أنك تتحوزني غصب أبدًا، أتا ايوا بحبك من زمان من وأنا صغيرة بس عمري ما ارضي بكدا أنا أهم حاجة عندي سعادتك، أنا مستعدة اعمل اللي تقولي عليه.


وبعدين كملت بخبث عشان تضغط عليه: انا حتى مستعدة أقول لعمي إني مش موافقة عشانك، بس مش عارفة بقى ساعتها عمي هيحصل فيه أية دا عنده القلب مش هيستحمل يا محمود، وأنا مقدرشي أشوف عمي كدا.

محمود بخنقة: سبيلي الموضوع دا يا سارة مش وقته.

سارة:تمام فكر براحتك يا محمود.

مشي من قدامها ودخل وقال لنادية: أنا مضطر أمشي يا ماما لأن في أوراق لازم امضي عليها ومينفعشي تتأخر، ومش هتأخر عليكي.

نادية: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك، بس أنت شكلك تعبان أنت منمتش من امبارح صح؟

محمود باس إيدها وقال: متقلقيش أنا كويس يا حبيبتي.

ميرا: خدني معاك يا أبية، عايزة أخد شور وأغير هدومي.

محمود: تعالي يا حبيبتي، معلشي خليك أنت هنا يا شريف ولو حصل أي حاجة بلغني.

شريف: حاضر.


مروة بصت لسارة فسارة غمزتلها بعينها، فمروة فهمت أنها نفذت اللي اتفقوا عليه فابتسمت بس رجعت رسمت الحزن تاني عشان محدش ياخد باله.


عند شروق كانت صحيت وقاعدة مش عايزة تنزل الشركة بس هيام اقنعتها تروح، فقامت لبست بنطلون أسود واسع وعليه شميز أبيض ولمت شعرها على شكل ديل حصان ولبست هيلز أبيض وخرجت.


شروق: أنا خارجة يا هيام عايزة حاجة.

هيام: خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتتأخريش.

شروق: حاضر ومتنسيش تصحي لارين عشان جامعتها.

هيام: حاضر.


شروق افتكرت أنها لحد دلوقتي مكلمتشي غسان من ساعة اللي حصل وأكيد زعلان منها، فبصت في الساعة لقت أن لسه قدامها ساعة فقررت تتصل بيه وتعزمه على قهوة في كافية قريب عشان تراضيه.

شروق: غسان محتاجة أقابلك.

غسان: لسه فاكرة يا شروق.

شروق: حقك عليا بس ممكن تقبل عزومتي على فنجان قهوة.

غسان ضحك وقال: طب أنزلي أنا أصلًا مستنيكي تحت.

شروق بذهول: إزاي؟

غسان: أنزلي بس وبعدين تعرفي.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــــ


شروق نزلت وفعلًا لقت غسان واقف وساند على العربية وبيبتسلمها، جريت عليه وحضنته وقالت: غسان أنا أسفة بجد إني زعلتك بس والله ما كنت أقصد.

غسان ضحك وقال: مش زعلان يا حبيبتي أنا فهمت كل حاجة.


وبعدين كمل بضحك وقال: بشكلنا دا هيخدونا على البوكس.

شروق ضحكت وقالت: هو مش أنت ظابط بردك، ولا شكلك ظابط إيقاع وبتضحك علينا.

غسان ضربها على دماغها وقال: يا بت اتلمي عيب كدا، وبعدين أنا مقدم مش ظابط.

شروق: طب يلا عشان متأخرشي على الشغل وقبل ما حازم يجي ويمنعك تاخدني.

غسان: والله هيجي يوم واقبض عليه واستريح منه، دا رخم اووي أنتم إزاي مستحملينه؟!

شروق ضحكت وقالت: اتعودنا خلاص، ويلا بدل ما يجي على السيرة.


غسان فتحلها الباب وركبت وحازم كان جاي من بعيد وشافهم وكان هيولع وجري بس ملحقهومشي.

حازم: والله لعلقك يا شروق.


اتصل بيها فكانت هترد لقت غسان أخد الفون ورد هو وقال: عايز أية؟

حازم استغرب وقال: أنت بترد ليه على تليفون شروق؟

غسان ببرود: أنا حر أنا أخوها.

حازم بغيظ: بقولك أية متعصبنيش أديها التليفون.

غسان: لا ومتتصلشي تاني عشان نعرف نقضي اليوم حلو.


وقفل في وشه وحازم كان هينفجر من الغيظ وقال: تقضوا اليوم طب والله لعلمك الأدب يا شروق بس لما أشوفك واقعي تحت إيدي.


شروق قعدت هي وغسان في الكافتريا وطلبوا قهوة لغسان، وكوفي ميكس لشروق.


شروق: متزعلشي مني يا غسان أنا أسفة عارفة إني غلطانة.

غسان بحنية: متعتذريش يا حبيبتي حصل خير، وعارف أنك كنتي خايفة للأمور تتطور بينا ونتخانق جامد، وكمان أنا عارف إن حازم غالي اووي عليكم عشان كدا هتفهم دا.

شروق: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا غسان.

غسان ابتسم وقال: مش ناوية بقى تيجي تشوفي ماما وبابا؟ أنا لحد دلوقتي مقولتلهومشي عشان تبقى مفاجأة بس ماما بدأت تشك فيا.

شروق ابتسمت وقالت: حاضر هاجي والله بس كمان يومين كدا.

غسان: خلاص براحتك بس لو اتأخرتي أنا اللي هاجي أشدك من إيدك وأخدك غصب عنك.

شروق ضحكت وقالت: اتفقنا، مضطرة امشي بقى دلوقتي عشان هتأخر.

غسان: تمام يلا عشان أوصلك.


محمود كان وصل أخته للقصر وراح هو الشركة وكانت شروق وصلت وكانت قاعدة في مكتبها اللي جنب محمود.

ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ






فدخل وهو تعبان جدًا وباين عليه الإرهاق، طلب من السكرتيرة تجبله كل الأوراق عشان يخلصها، وفضل يراجع الأوراق ويمضيها، وقرر يعمل ميتينج ضروري عشان يقرروا الديزينات الجديدة عشان يبدأوا في تنفيذها بسرعة.


وصلت شروق وبنتين تانيين وشابين، والسكرتيرة بتاعته.


شروق بصت لمحمود وحست أنه تعبان وملامحه باين عليها فخافت عليه بس قررت تسكت لحد ما الميتينج ينتهي.


محمود: بصوا يا جماعة أنا عايز كل واحد منكم يعملي ديزينات لفساتين تكون متعملتشي قبل كدا وينفع تتلبس في الصيف والشتا، وتكون كل التصاميم دي على مكتبي خلال أسبوع.

واحد قال: كام رسمة يا محمود بية؟

محمود: كل واحد يجبلي خمس ديزينات عشان هنصفي منهم.

واحد تاني قال: بس مش شايف حضرتك إن المدة قليلة جدًا؟


محمود بعصبية: لا مش شايف واللي أقوله يتنفذ بالحرف الواحد احنا مش بنلعب هنا يا أستاذ، وبعدين دا شغلك أنت، وأنا مبحبش أقرر كلامي مرتين.


وكمل بغضب: يلا اتفضلوا كل واحد على مكتبة وخلال أسبوع تكون كل الديزينات قدامي بأي طريقة اتصرفوا واللي مش هيقدر يقدم استقالته، واعملوا حسابكم أن ساعات العمل هتزيد لحد ما تخلصوا الشغل وأنا هبلغ الأمن المواعيد الجديدة، الشغل هنا هيكون أفضل وهنبدأ من النهاردة.


كلهم قاموا وقالوا حاضر رغم أنهم متدايقين، جات شروق تخرج بس قلبها هزمها تاني لما قرر أنه يطمن عليه، رجعت تاني بعد ما كله خرج ووقفته قدامه وقالت: حضرتك كويس؟

محمود استغرب أنها بتسأله وقال بهدوء: لي سألتي السؤال دا؟

شروق: أصل شكل حضرتك تعبان ومخنوق، أنت كويس؟

محمود حسن بإرتياح فجأة مش عارف ليه، نبرة صوتها ريحته فابتسم وقال: أنا كويس متقلقيش.

شروق: طب هطلب لحضرتك عصير برتقال هيريحك.

محمود استغرب اووي لأن مفيش حد يعرف أنه بيحب عصير البرتقال غير القريبين اووي منه فقال بإستغراب: إزاي عرفتي إني بحب البرتقال؟

شروق اتوترت وقالت: معرفشي أنا بس عشان بحبه اقترحته عليك.

محمود بشك بس مكنشي قادر يتكلم دلوقتي فقال: تمام متشكر.

لسه هتخرج لقته بيكلمها وبيقول: أنسة جميلة.

شروق بصتله وقالت: نعم.

محمود: هو الإنسان لو بيحب حد اووي والشخص دا عمل عشانه كتير، وطلب منه طلب صعب اووي ومش هيقدر يعمله المفروض يعمل أية؟ يضحى بسعادته عشانه مع أنه لو وافق هيتعب اووي.

شروق بهدوء: الإنسان لما بيحب حد بجد بيعمل عشانه أي حاجة، وبالذات لو زي ما بتقول أنه عمل عشانه كتير فدا شخص يستحق أنك تضحي عشانه حتى لو مكنتش سعيد بس لو بتحبه اوي كل اللي هيهمك وقتها سعادته لأنها هتكون سعادتك أنت كمان، الحب مبني على حاجتين أهم من بعض مش هيكتمل الحب بواحد منهم وهم التفاهم والتضحية، ومفيش حب من غير تضحية.


شروق خرجت وطلبت من السكرتيرة تطلبله العصير وراحت على مكتبها وبدأت ترسم، وبلغت هيام وحازم أنها هتتأخر النهاردة، ولما تخرج هتبقى تتصل بحازم يجي ياخدها.

ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ


بعد وقت كبير بتبص في الساعة لقتها بقت 10 وزمايلها كانوا مشيوا، وكانت خلصت رسمتين بس تعبت فقالت تروح تستأذنه عشان تمشي، فراحت مكتبه وخبطت بس مفيش رد، فقررت تدخل ولما دخلت لقت محمود مرجع راسه لورا على الكرسي ومغمض عيونه افتكرته نايم، فقربت بالراحة وقالت: باشمهندس محمود.


مردش بردك، فقررت تاني مردش، فقربت منه لقته بيصب عرق اووي، فخافت وقربت منه وهزته بس هو مش بيتحرك، حطت إيدها على جبينه لقته درجة حرارته مرتفعة اووي، فاتخضت جامد وبدأت تضربه على وشه بخفة عشان يفوق فبدأ يفوق بس بيهلوس بالكلام.


شروق: محمود فوق يا محمود.

محمود بصلها بس الرؤية مشوشة مش قادر يحدد هي مين فقال بتعب: أنا تعبان اووي.

شروق: متخافشي هتكون كويس يا حبيبي.

محمود بحب: شروقي أنتي جيتي أخيرًا؟

شروق اتصدمت أنه قال اسمها فقالت: محمود أنت فاكرني؟

محمود بتعب وصوت شبه مسموع: عمري ما نسيتك يا شروقي، دورت عليكي كتير بس ملقتكيش، وحشتيني اووي يا حبيبتي.

شروق فرحت اووي أنه لسه فاكرها وبيحبها فقالت: أنا دايمًا جنبك يا محمودي.

محمود ابتسم ومسك إيدها وحطها على قلبه وقال: خليكي جنبه متبعديش عنه هو محتاجك.






وفجأة ساب إيدها فشروق خافت اووي وحاولت تقومه بس مش قادرة تقيل عليها بس حاولت تاني وفعلًا قدرت تقومه وحضنته جامد وهو حضنها وقال: شروقي.

شروق بتعب: محمود حاول تساعدني عشان اسندك.


حطت دراعه حولين رقبتها، وهي لفت إيدها حوالين وسطه وبدأت تمشي بيه وهو بيمشي معاها بس ببطيء، ركبت الأسانسير ونزلت وطلعته ووقفت مش عارفة فين عربيته، فشافت عمو حسين بتاع الأمن فقالت: عمو حسين هي فين عربية الباشمهندس محمود؟

العم حسين: السودا دي يا بنتي، هو البية فيه أية؟

شروق: تعبان شوية يا عم حسين، لو سمحت ممكن تساعدني أدخله العربية؟

عم حسين: حاضر يا بنتي.


شروق فتشت في جيوبه على المفتاح فلقته، وأخدته وفتحت العربية وعم حسين ساعدها أنها تدخله وهي ركبت وساقت العربية، لأنها كانت بقالها مدة كبيرة بتتعلم السواقة.


اتحركت بالعربية وكل شوية تبص عليه وتحط إيدها على جبينه اللي درجة حرارته عالية اووي.

شروق: هتكون كويس يا حبيبي، حاول تفوق شوية.

محمود بتعب وهو مقفل عيونه: شروقي خليكي معايا، سامحيني على اللي هعمله والله غصب عني.

شروق مش فاهمة بس عايزاه يتكلم عشان ميفقدشي الوعي فقالت: مسامحاك يا محمود.

محمود: بس أنا مش هسامح نفسي، أنا بحبك اووي ومش عارف أنا هعمل كدا إزاي فيكي.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ


شروق حست إن قلبها بيوجعها اووي وحاسة إن هيحصل حاجة مش كويسة فقالت: هتعمل أية يا محمود؟

محمود مردشي، فبصتله وحطت إيدها على خده وقالت: محمود متستسلمشي للتعب خليك معايا.


بس هو مردش بس بيأن من التعب، فشروق زودت السرعة عشان توصل المستشفى بسرعة، وبعد وقت مش طويل وصلت للمستشفى واللي كانت نفس المستشفى اللي فيها أيمن.


وقفت العربية ونزلت وفتحت الباب بتاعه وقربت منه عشان تشيل الحزام عشان تخرجه، فهو رفع إيده وحطها على وشها بحنية وهو أول ما لمسها حست بكهربا بتسري في أنحاء جسمها كله وغمضت عيونها وهي لسه قريبة اووي منه.


محمود: شروقي خليكي معايا.

شروق بصوت ضعيف: معاك يا محمود وجنبك دايمًا.


محمود قرب شفايفه منها وباسها في خدها، وهي استسلمت لمشاعرها ولقربه منها، بس إيده نزلت من على وشها وفقد الوعي خالص.


شروق فاقت على نفسها وقالت: محمود لا فوق عشان خاطري.


بس لا حياة لمن تنادي، فكت الحزام بسرعة وبدأت تشيله وتطلعه وضغطت على نفسها لحد ما طلعته وحطت إيده حوالين رقبتها تاني وسندته لحد ما دخلت المستشفي وقالت بصوت عالي كله خوف: لو سمحتوا ترولة هنا بسرعة.


جابوا الترولة ودخلوه الأوضة وبدأ الدكتور يكشف عليه وهي برا راح جاية وقلقانة اووي عليه، لقت الممرضة جاية عليها وبتقولها: لو سمحتي اتفضلي معايا عشان الإجراءات.

شروق: لازم دلوقتي؟

الممرضة: ايوا يا فندم، اتفضلي معايا.


شروق راحت معاها، بس كان كل تفكيرها مع محمود وخايفة اووي، الممرضة عطتها الورق فبدأت تخلص الإجراءات ومأخدتشي بالها أنها كتبت اسمها الحقيقي، وطلعت مبلغ من معاها وحطته تحت الحساب لأنها مكنشي معاها فلوس تكفي.


رجعت عشان تطمن على محمود فالدكتور خرج بعد وقت جريت عليه وقال بخوف: طمني يا دكتور محمود حالته أية؟

الدكتور: متقلقيش يا مدام زوج حضرتك كويس جدًا هو بس حرارته كانت مرتفعة لأنه كان مجهد وشكله منامشي بقاله يوم.


شروق كانت لسه هتقوله أنها مش مدام وهو مش زوجها بس الدكتور كان مشي، وهي وقفت بس عايزة تدخل تطمن عليه وتشوفه.


دخلت من غير ما حد يشوفها، وقلبها وجعها لما شافته نايم كدا لا حول ليه ولا قوة، فقربت منه وقعدت على الكرسي اللي جنب السرير ومسكت إيده وقربتها من شفايفها وباستها بحب وقالت: محمود قلبي وجعني اووي لما شوفتك كدا النهاردة، بس تعرف أحلى حاجة أية؟

أتنهدت وقالت: إني كنت قريبة منك النهاردة، اللي مقدرتش اعمله وأنت فايق حصل وأنت كدا، كان نفسي أمسك إيدك دي من زمان، الإيد اللي كانت دايمًا تطبطب عليا وتحميني من الكل دلوقتي مش قادرة أقربلها غير وأنت كدا، حاوطتني ورجعتني لأيام الطفولة وقت ما كنا مش شايلين هم بكرا ولا كنا فاكرين أن الأيام هتفرقنا، أنا فرحانة أنك لسه بتحبني ومنستنيش زي ما كنت فاكرة يا محمود، إن شاء الله هنجتمع من تاني وأكون دايمًا جنبك يا حب عمري.


قامت وباسته من راسه وقعدت تاني وهي ماسكة إيده وسرحانة فيه لحد ما نامت وهي مش حاسة بنفسها مفقتشي إلا على إيد الممرضة وهي بتقول: لو سمحتي يا أنسة وقت الزيارات انتهى من زمان وجودك هنا هيأذيني أنا.

شروق: حاصر همشي.

خرجت الممرضة وشروق باست محمود من خده وقالت جنب ودنه: شروقك بتحبك اووي يا محمود.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ






طلعت من المستشفى، وبتبص لقت الساعة ١٢ وحازم وهيام اتصلوا عليها أكتر من ٢٠ مرة، فخافت واتصلت بسرعة بحازم ولسه هتتكلم لقته بيقول وهو بيزعق: أنتي فين يا شروق؟

شروق: حازم ممكن تيجي تاخدني من مستشفى ......

حازم بخوف: في المستشفي ليه أنتي كويسة يا شروق؟

شروق: متخافشي يا حازم أنا كويسة تعالى بس أنا مستنياك.


حازم بلغ هيام، ونزل ركب تاكسي وراحلها ووصل وأول ما شافها جري عليها ومسك إيدها وبدأ يدور بعيونه لو فيها أي حاجة.


شروق: أهدى يا حازم أنا كويسة والله.

حازم بحدة: أمال بتعملي أية هنا؟ 

شروق بتوتر: كنت...

حازم: اتكلمي كنتي أية؟

شروق بتوتر: كنت مع محمود.

حازم: محمود مين؟

شروق: محمود المصري يا حازم.

حازم بعدم فهم: أخو شريف اللي بتشتغلي عندهم؟

شروق: ايوا.

حازم بغضب: وأنتي بتعملي معاه أية هنا انطقي، وليه شكلك متبهدل كدا؟ هو عمل فيكي حاجة؟

شروق: ممكن نروح الأول أنا تعبانة؟

حازم مسك إيدها وقال: المرة دي مش هسمحلك تتهربي من أسألتي، لازم تقوليلي كنتي بتعملي أية هنا؟ ومين حبيبك اللي كنتي بتقولي عليه امبارح يا ست هانم؟

شروق: محمود كان تعبان وأنا جبته هنا وكنت قاعدة معاه عشان اطمن عليه.

حازم بغضب: ودا ليه انتي مالك وماله؟ وجبتيه إزاي أصلًا؟

شروق: جبته بالعربية بتاعته أنا اللي سوقت، ولو على مالي فهو مالي فعلًا مكنشي ينفع أسيب حب عمري تعبان قدامي واسكت.

حازم بصدمة: حب عمرك؟!

شروق بصوت عالي: ايوا يا حازم، دا مش محمود المصري دا محمود حبيبي اللي كان معانا في الملجأ.

حازم بصدمة ورجع لورا وقال: محمود!!!!!!!!!!


#رواية_قُدِرَ_لنا_اللقاء

#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد


                الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×